أُمي لها فضل كبير جدًا حيث قامت بتربيتى تربية خاصة، فقد كانت تقوم من الصباح وتذهب معي إلى مكان التعليم سواء عند سيدنا بالقرية المجاورة لنا، أو المعاهد التي تدرجت فيها, لدرجة أنها أهملت حياتها الخاصة على حساب حياتي، وحرصت على أن أصبج كيانا في هذا المجتمع حتى لا أكون مثل أقراني من المكفوفين الذين يحفظون شيئًا من القرآن يترزقزن به؛ وذلك لحرصها الشديد على أن أكون الابن الكفيف الذي له شأن عظيم في هذا المجتمع,
ومن مواقفها الكثيرة معي أنها كانت إذا ذهبت بي وأنا صغير كانت تحملني على صدرها أثناء المطر الشديد؛ لدرجة أنها انزلقت ذات مرة على حجر أملس فرفعتنى بيديها عاليًا ولم تعتن بنفسها.
أرجو من كل من يقرأ هذة النبذة أن يقرأ لها الفاتحة